تشهد غينيا حالياً تنفيذ مشروع إسلامي هام يتمثل في بناء مسجد جديد، تشرف عليه جمعية الوسيلة الخيرية، المنظمة غير الحكومية الرائدة في العمل الخيري بالبلاد. ويأتي هذا المشروع بفضل تبرع سخي من أحد المحسنين في إحدى دول الخليج العربي، مما يعكس عمق الروابط الإسلامية وروح التعاون بين الدول العربية والإسلامية.
وفقاً لآخر التقارير الصادرة عن الجمعية، فقد تم إنجاز ما يقارب 40% من أعمال البناء، مما يشير إلى تقدم ملحوظ في المشروع. ويعد هذا الإنجاز خطوة مهمة نحو توفير مكان جديد للعبادة والتجمع للمسلمين في المنطقة.
وفي تصريح خاص، أكد رئيس جمعية الوسيلة الخيرية أن هذا المشروع يأتي ضمن استراتيجية الجمعية الرامية إلى تعزيز البنية التحتية الدينية في غينيا. وأضاف: "نحن ممتنون للغاية لهذا التبرع السخي من أخينا المحسن الخليجي، الذي سيساهم في توفير مكان لائق لأداء الصلوات وممارسة الشعائر الدينية للمسلمين في منطقتنا".
ومن المتوقع أن يشكل المسجد الجديد، عند اكتمال بنائه، إضافة قيمة للمجتمع الإسلامي في غينيا. فبالإضافة إلى كونه مكاناً للعبادة، سيوفر المسجد فضاءً للتعليم الديني وتحفيظ القرآن الكريم، فضلاً عن كونه مركزاً للأنشطة الاجتماعية والثقافية الإسلامية.
وقد أشاد سكان المنطقة بجهود جمعية الوسيلة الخيرية في تنفيذ هذا المشروع، معربين عن تطلعهم لرؤية المسجد مكتملاً في القريب العاجل. كما عبروا عن امتنانهم للمتبرع الخليجي على هذه المبادرة الكريمة.
الجدير بالذكر أن جمعية الوسيلة الخيرية تواصل جهودها في تنفيذ العديد من المشاريع التنموية والإنسانية في غينيا، بما في ذلك بناء المساجد والمدارس وحفر الآبار وتقديم المساعدات للمحتاجين. وتؤكد الجمعية التزامها بمواصلة هذه الجهود لخدمة المجتمع الإسلامي وتعزيز التنمية الشاملة في البلاد.
ومع استمرار أعمال البناء، تتطلع الجمعية إلى اكتمال المشروع في الوقت المحدد، ليصبح المسجد الجديد معلماً بارزاً ومركزاً إشعاع إسلامي في المنطقة، يعزز قيم الإسلام ويخدم المجتمع المحلي لسنوات قادمة.